شهر رمضان في كل سنة له روحه وقدسيته وجوه بالنسبة لنا كلنا ... كم أنا حزينة لأنني مقصرة في هذا الشهر ... انشغالي في عملي و نفسيتي .. كان لها تأثير ...حيث أصبحت أجمع بصلاتي أكثر من مره وأفوت صلاة الفجر اكثر من مرة أيضا .. ولم أصلي صلاة التروايح وحتى الآن لم أصلي صلاة الجيام :( و لأنني في رمضان الفائت اعطيته حقه ... ولا أبالغ حيث أني أشعر بالذنب
وسأحاول أن اعوض بأذن الله ... وسامحني يا ربي على هذا التقصير...
وقفة صريحة مع نفسي واتشاركها هنا ..
لكنني في لحظه وعيت نفسي ..فلانة وفلانة تصلي وهن اصغر مني ... الدين يصومونه أول بأول ... والفرض لا يتركونه بالإضافة إلى السنة ... يلهون ويتسوقون ويذهبون إلى المطاعم والمقاهي ونخرج مع بعضنا البعض ولكن لا يلهيهم هذا الشي ويقومون بفروضهم بنفس الوقت
لماذا أنا لا ...!! هل كسل مني أم جهل ... هل ينقصني شي .... لدي عائلة تحبني واعيش حياة سعيدة وهانئة ... لماذا لا اشكر الله على هذه النعمة ... لماذا لا أكلف نفسي حتى بالدعاء لنفسي وأهلي .. هل اقل من 5 دقائق ستضرني ..!!
هل النوم سيفيدني او الانترنت او أي كان ما اشغلني ..!!
أدركت أن راحة بالي هي عبادتي ... وأدركت أنه اروع شي بالوجود تأدية جميع الصلوات في وقتها ... وأن اتم صلاة العشا التي هي آخرها وأخرج وأشعر أنني صافية البال أديت كل ما كان علي في هذا اليوم .
شي فشي أصبحت الصلاة جزأ من حياتي وكياني .... تعودت بعد ذلك ان أصلي السنة بعد كل صلاة .... فصرت لا استغني عن السنة ولا أشعر بالاطالة ولا الكسل ...
بعد كل صلاة لابد من أن أسبح .... وأن أذكر آيه الكرسي أيضا ..
في كل جمعة أقرأ سورة الكهف ، سورة يس ، سورة الرحمن ، سورة الواقعة
في كل مره أدير محرك سيارتي جميع الايات التي حفظتها أذكرها .... اصبح بالي هاديئ ..... لا احزن على اتفه الاسباب السيارات لم تعيرني الانتباه لم أعد اغضب على هذا وذاك ....
وبدون مبالغة أدمنت قراءة القرآن من كل اسبوع .... وما زلت
صمت ديني .... وأصوم تطوعا والأيام البيض و6 شوال ...
كنت أحسب.... أن من يذكر .... أنه فعل وأدى صلاته وختم القرآن ونشر هذا الشي ويتكلم في هذا كثيرا..... ممكن ان يكون كاذب أو منافق .. ولكنني أدركت أن البعض يقول هذا فخر وانجاز بالنسبة لنفسه ....
لماذا هو فخر ... لان البعض يخجل من أن يقول انا لا أصلي أو لا أصوم أو لا أقوم بواجبي اتجاه ربي ... ولو قارناها بمائة فعل نقوم بهي باليوم لأدركنا أننا تافهين ....
لهذا الانسان يخجل من قول الحقيقه ... ولو في الواقع أصبح الانسان لا يخجل بل يوضح هذا للعيان بأنه لا يهتم ... ولكم هذا أمر مخيف !!
مره من المرات ... بعدما انتهيت من تأديه صلاتي ... فجأة احسست بأنني أحب ديني ... والله لا اكذب ... لا اعرف لما انتابني هذا الشعور ... وأنا بثوب صلاتي استلغيت على السجادة ونمت عليها ....
إن الله غفور رحيم يقبل التوبة ... ولا يضيع أجر من احسن إليه ... ويقبل دعوة الداعي إذا دعاه ... فأغتنموا هذه الفرصة وعودوا نفسكم على فعل الخير ... وقم بمحاسبة نفسك .. فالنفس أماره بالسوء ... فتعوذ من أبليس اللعين ... واصمد امام العناد والكسل ..
مرة فمره ستدرك بأنه ليس بالأمر الصعب ...
وفي الختام عسى الله أن يهدينا كلنا أجمعين وينولنا رضاه الله والوالدين ... ويحقق امانينا ورجائنا آمين يا كريم .. وأن يعوده علينا بالصحة والعافية.. وكل عام وانتم بخير